(من أجل سياسة ثقافية ترسخ قيم المواطنة والديمقراطية والحداثة)

انطلاقا من إيمان فيدرالية اليسار الديمقراطي بالأدوار الأساسيــة التي تلعبها الثقافة في صياغة شخصيــة الشعوب  و قيمهــا و مسلكياتهــا و رؤيتهـا للعالـم و المجتمع و الإنسان. ووعيا منها بأن مشكلتنا الكبرى  في المجتمع المغربي مشكلة ثقافية بالأساس ، ذلك أن الاستبداد السياسي والاستغلال الاقتصادي والتضليل الإعلامي والفساد بمختلف أشكاله ليست إلا تعبيرات عن إشكال أكبر وأعمق يرتبط بانعدام الديمقراطية التي هي رهان مجتمعي ثقافي .فإنها  تسعى من خلال برنامجها الثقافي  إلى :

-1- وضع سياسة وطنية لنشر ثقافة ديمقراطية بمحتوى تنويري لبناء مجتمع حداثــي ديمقـراطـي عقلانـي و متسامــــح تنتفي فيه كل مظاهر الإقصــاء و التعصب بمختلف أشكاله.؛

2- تعزيز الثقافة المغربية الوطنية بأبعادها المتعددة  التي تعتبر نقطة القوة في النسيج الثقافي المغربي المتنوع والغني بروافده . بما يضمن  تعايـش كل أبعـاد الهوية الثقافية المغربية بمختلف مكوناتها و تعبيراتها –العربية والأمازيغية والحسانية ، في إطار التضامن و الاحترام المتبادل لربح رهان المستقبل المشترك.؛

3- تمكين المؤسسات الثقافية من الوسائل المادية الضرورية لتقوم بدورها الثقافي وسط المجتمع مع تقوية دور المدرسة والجامعة العموميتين في نشر ثقافة التسامح و التضامن والمساواة وقبول النقد الموضوعي وممارسته وترسيخ قيم المواطنة وحقوق الإنسان..؛

4- تخصيص نسبة 1.5 في المائة من الناتج الوطني للثقافة .وتخصيص نسب إلزامية في ميزانيات الجماعات الترابية لتشجيع العمل الثقافي . بما يضمن التدبير الديمقراطي والشفاف للسياسات العمومية في المجال الثقافي .

5- تعزيز البنيات التحتية الثقافية كمسارح القرب ودور السينما و   المكتبات ودور الشباب وترميم المتلاشي منها وتأهيله وتشجيع الجمعيات المدنية ذات المصلحة في ثقافة التنوير . وتشجيع المبادرات الداعمة للقراءة و الفن الذي يرتقي بالذوق الجمالي الرفيع .؛

6- الدفاع عن إشراك كل الأطياف الثقافية في تفعيل المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية،

7- تشجيع الفنانين والمبدعين المغاربة ودعم إطاراتهم التمثيلية والجمعوية.؛

8- تشجيع حركة النشر والإبداع المغربي وترويج الكتاب المغربي على أوسع نطاق داخل المغرب وخارجه.؛

9- تصنيف كل البنايات التاريخية و المواقع الأثرية ووضع خطط فعالة لترميمها و المحافظة عليها.؛

10- توظيف المجال السمعي البصري في نشر ثقافة ديمقراطية حداثية تعزز كرامة المواطنين، وتنمي وعيهم بحقوقهم وواجباتهم .إعلام عمومي يقدم خدمة ثقافية عمومية تحسن الذوق الجماعي وترتقي به ، وتحصن القيم الايجابية في المجتمع ( قيم العقل والتقدم والحداثة.)؛

11.تشجيع الخصوصيات الثقافية الجهوية والاقليمية بما يدعم الوحدة الوطنية و يغنيها . ؛

12-تشجيع اللقاءات  والمناظرات الدولية والوطنية والجهوية والإقليمية التي تعزز ثقافة  الديمقراطية والتفتح والمساواة والحداثة.؛

13-تنويع صيغ دعم الإنتاج الثقافي المغربي (السينمائي والمسرحي والموسيقي) بإجراءات عملية الإعفاء من الضريبة على المنتوج الثقافي وقاعات السينما والمسرح .؛

14-تحديد نسبة إلزامية من الإنتاج الثقافي المغربي في الكتب المدرسية والمقررات التعليمية ؛والعمل على تنقية المناهج والبرامج من خطاب الكراهية والحقد والاطلاقية و اللامساواة .

15- تعزيز الثقافة  الحداثية  وفي مقدمتها الثقافة الحقوقية وإعادةالاعتبار للمثقفين ومساعدتهم على استرداد موقعهم الطبيعي في قيادة المجتمع نحو الحداثة والتنوير والديمقراطية

16-إصلاح الشأن الديني: – وجعله ينفتح على القيم الكونية .بتنمية روح التسامح الديني ومحاربة التعصب بكل أشكاله . واستثمار الجانب التنويري والعقلاني -الذي يربي على احترام كافة المعتقدات الدينية ؛

17تشجيع البحث العلمي في المجالات الثقافية التنويرية ودعمه ليكون قاطرة فعلية لبناء مجتمع المعرفة وليسهم في صياغة تعاقد ثقافي تنويري في مجتمعنا .؛

18-تشجيع كل المبادرات الهادفة إلى تربية الذوق الجمالي في فضاءاتنا العمومية  ( مؤسسات وحدائق وجداريات …..)؛

19-تعزيز السياسات الرامية إلى حفظ الذاكرة  وتشجيع السياحة الثقافية .